جائزة الملك فيصل العالمية 38 لـ عام 1437 / 2016
.
خالد الفيصل: الملك سلمان امتدت أياديه إلى المثقفين حتى خارج المملكة
الأمير خالد الفيصل مع الفائزين
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية أن أيادي خادم الحرمين الشريفين تمتد إلى المثقفين حتى خارج البلاد.
وبين الأمير خالد أن الجائزة شقت طريقها بين جوائز العالم، وأكبر ما تفخر به هذه الجائرة اعتراف الجميع بحيادية وعدم استخدام المشاعر الشخصية أو الرضوخ للتيارات السياسية والفكرية في أنحاء العالم.
وفي لفتة إنسانية تذكر الأمير خالد الفيصل الأمين العام للجائزة السابق د. عبدالله العثيمين شفاه الله ووصفه بأنه استاذه وزميله ودعا الحضور للوقوف له والتصفيق نظير ما قدم للجائزة طوال الأربعين عاماً الماضية.
بعد ذلك أعلن الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية د. عبدالعزيز السبيل عن الفائزين بالجائزة لهذا العام 1437/2016، الذين قررت لجان الاختيار فوزهم بفروع الجائزة الخمسة، وذلك على النحو التالي:
جائزة خدمة الإسلام للشيخ د. صالح بن حميد والدراسات الإسلامية لـ د. الغنيم أولاً: جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام:
قررت اللجنة منح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لمعالي الشيخ د. صالح بن عبدالله بن حميد، السعودي الجنسية، المستشار بالديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، إمام وخطيب المسجد الحرام، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، وذلك للمسوغات التالية:
- دوره في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، الذي يمثل المرجعية الفقهية للأمة في القضايا الحادثة والمستجدة، حيث بذل معاليه جهداً متميزاً في أدائه بحكمة عالية، ورؤية علمية عميقة، تجمع بين الرأي الفقهي المؤصل، واستيعاب متغيرات العصر الحاضر، وقدرة على التأثير الإيجابي في تناول القضايا الفقهية المعاصرة.
- تمتعه بشخصية علمية شرعية وطرح فكري رصين، وعدالة ووسطية، هيأته لأن يكون من أهم الشخصيات الإسلامية العالمية التي تخدم الدين الإسلامي.
- جهوده التعليمية والدعوية التي تمثلت في إلقاء مئات الدروس والمحاضرات والندوات العلمية الرصينة في المراكز العلمية والثقافية.
- اهتمامه بقضايا الأمة الإسلامية من خلال التدريس والإفتاء، ومئات الخطب التي لا يزال يلقيها في المسجد الحرام، والتي تعد نقلة نوعية مميزة في موضوعاتها.
- تأليفه كثيراً من الكتب الإسلامية التي تبرز سماحة الإسلام وقيمه وتاريخه.
ثانياً: جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية منح الجائزة هذا العام 1437هـ (2016م) وموضوعها: (التراث الجغرافي عند المسلمين):
لمعالي الأستاذ د. عبدالله بن يوسف الغنيم (الكويتي الجنسية)، رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية.
وقد منحت الجائزة للأستاذ د. عبدالله الغنيم على مجموعة أعماله في الجغرافيا عند المسلمين تأليفاً وتحقيقاً؛ لتميزه في إحياء مصطلحات عربية قديمة لأشكال سطح الأرض، وإعادة توظيفها في الجغرافية المعاصرة كما في كتاب "اللؤلؤ"، وكتاب "في التراث الجغرافي العربي"، ورصده التاريخي غير المسبوق للزلازل كما في كتابه "سجل الزلازل العربي".
ثالثاً: جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب منح جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب وموضوعها (الجهود التي بذلت في تحليل النص الشعري العربي) بالاشتراك لكل من:
الأستاذ د. محمد عبدالمطلب (المصري الجنسية)
والأستاذ د. محمد مفتاح (المغربي الجنسية)
وقد منحت اللجنة الأستاذ د. محمد عبدالمطلب الجائزة تقديراً لإنجازاته في مجال التحليل التطبيقي للنصوص الشعرية، إذ درس النصوص بكفاءة واقتدار موائماً بين معرفة عميقة بالتراث والنظريات الأدبية الحديثة.
أما الأستاذ د. محمد مفتاح فقد منحته اللجنة الجائزة تقديراً لجهوده العلمية المتميزة في هذا المجال؛ حيث وظف معارفه العلمية الحديثة في تحليل النصوص الشعرية بعمق وأصالة مع قدرة فذة في الوصف والتحليل ووعي بقيمة التراث وانفتاح على الثقافة الإنسانية.
رابعاً: جائزة الملك فيصل العالمية للطب:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للطب منح الجائزة هذا العام 1437هـ (2016م) وموضوعها (التطبيقات السريرية للجيل المقبل في علم الجينات) بالاشتراك لكل من:
الأستاذ د. هان جريت برونر (الهولندي الجنسية) - Professor Han Brunn
أستاذ الوراثة الطبية ورئيس قسم الوراثة البشرية في المركز الطبي لجامعة راتبوات في نايميغان، رئيس قسم الوراثة الاكلينيكية في المركز الطبي لجامعة ماسترخت.
والأستاذ د. يورس فلتمان (الهولندي الجنسية) - Professor Joris Veltman أستاذ تطبيقات الجينوم في مركز نايميغان الطبي لجامعة راتبوات، والمركز الطبي لجامعة ماسترخت.
وقد تم اختيار الأستاذ د. برونر والأستاذ د. يورس فلتمان لنيل الجائزة لهذا العام حيث تميزا بدورهما في الارتقاء بالتطبيقات السريرية للجيل المقبل في علم الجينات إلى التشخيص الإكلينيكي، حيث طورا طرائق عملية لتحليل عينات للمرضى المشتبه أن لديهم أمراضاً وراثية، وقد حفز ذلك إلى إدخال هذه التقنيات إلى العيادة الطبية، وكونوا فريقاً بدأ بتعاون دولي في أبحاث الجينات وتشخيصها، ونشروا بحوثهم في مجلات علمية متميزة عالميا وحصلوا على اعتراف من زملائهم في التخصص بكونهم علماء مبتكرين.
خامساً: جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم:
قررت لجنـة الاختيار منح جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم وموضوعها في هذا العام "علم الحياة" (البيولوجيا) إلى:
الأستاذ د. فامسي كريشنا موثا (الولايات المتحدة) - Professor Vamsi Krishna Mootha أستاذ النظام البيولوجي بكلية هارفرد الطبية.
والأستاذ د. ستيفن فيليب جاكسون (المملكة المتحدة) - Professor Stephen Philip Jackson. أستاذ ورئيس معامل أبحاث الأورام بمعهد جوردن.
قام الأستاذ د. فاسمي موثا باستخدام الميتاكوندريون (المسؤولة عن انتاج الطاقة في الخلية) نموذجا جديدا يربط بين الجينومكس والبروتيومكس والاستقلاب وعلم الحاسوب الحيوي. وباستخدام هذه الاستراتيجية التكاملية استطاع د. موثا أن يتعرف إلى حلقة الوصل بين الاختلال الوظيفي في الميتاكوندريون على مستوى الجزيئات والأمراض المستعصية، مثل مرض السكري. ويعد ذلك إسهاما في إيجاد تطبيقات جديدة في التشخيص والعلاج.
أما الأستاذ د. ستيفن جاكسون فقد فاز بالجائزة لإسهاماته المتميزة في التعرف إلى الصلة بين آليات اضطراب الجينوم وعلاقة ذلك بمرض السرطان، وبصفة خاصة استطاع أن يكتشف العوامل الجزيئية لإصلاح الحمض النووي، كما يرجع الفضل إلى د. جاكسون في ابتكار أسلوب جديد لتحويل نتائج أبحاثه إلى أدوات لمعالجة السرطان.
بعد ذلك شكرت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية عضوات وأعضاء لجان الاختيار الكرام والخبراء والمحكمين على ما قاموا به من جهود عظيمة، كما شكرت كل من تعاون معها من المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية بالترشيح، كما قدمت الأمانة العامة شكرها للحضور مقدّرة لوسائل الإعلام تغطيتها أنشطة الجائزة وختمت كلمتها بتقديم التهاني الخالصة للفائزين.
خالد الفيصل خلال إعلان الجائزة
رئيس هيئة الجائزة يلقي كلمته
الفيصل و د.السبيل خلال إعلان اسماء الفائزين
تعليقات