لَهــا الـنَّظَــرُ - #شعر
شعر: د. عبدالعزيز محيي الدين خوجة
يـــا أَنـــــتِ والأَلْــــحــــانُ والْــــقَــمَــرُ
كـــيــفَ التَوَحُّــــدُ تَــــمَّ والْخَـــطَـــــــرُ
حُـــــلْــــمُ الْـــفَراشَـــةِ ظَــــلَّ يَسْكُنُنــــا
والْــجَمْــــرُ فـــي الأَضْـــلاعِ يَسْتـــَعِــرُ
رَقَــصَــــتْ مــعَ الأَكْــــوانِ أَوْرِدتـــــي
والْخـــافِـــقُ الْوَلْـــهــانُ لِــــي وَتـــــــَرُ
وسَـــــــرَتْ مَـــعَ الأَنْســـامِ بَسْـــمَتُهـــا
فــــيـــها تَــجَــلَّــى الْحُـــبُّ والْـــــقَـــدَرُ
وتــَلَـبَّــســـَتْــني رِعْــشَـــةٌ عَـصَـفـَــتْ
نِـــيــــرانُـــهــا والْبـــَرْقُ والْمَـــــطَــــرُ
صِـــرتُ الْقَصـــيدَةَ والْهَـــوى طَـــرِبٌ
والشِّـــعـــرُ يَـــعْــصِــرُنــي ويــُعْـتَصـَرُ
صِـــرتِ الــــرُّؤَى، والْكَـــوْنَ أَجْمَـعَـهُ
والْحُــسْــنُ فــي عَـيـْنـَيْـــكِ يُــخْـتَصــَرُ
مَـــا الشّعـرُ؟ مَا الْـكَـلِمـاتُ؟ ما نَغَمــي؟
قَــلْبـــي لَهــا الــعُــنــوانُ والخَـــبَــــرُ
قُــــمْ سَـــبّــــِحِ الــخَـــلاّقَ أَبْــدَعَـــها
فِــــي عَـيـْنِــها مِــنْ وَحْيِـــهِ صُـــوَرُ
جَــئــْنـــاكِ والأَحْــــــلامُ حـــائـــرةٌ
نَــشْــدو ونَشـكُـــو ثــــمَّ نَنْصَهِــــــرُ
إِنَــــي هَـــوَيْــت عــلـى فـمي نَـغَــمٌ
إِنِّــــي هَــوَيْــتُ، وعِــنْــدَها النَّــظَـرُ
ورَحَــلــْتُ فــي الأَكْــوانِ أَعــزِفُهــا
فـــي طَــلْــعَـةٍ تــَبــْدوُ وتَـسْـــتــَتِـــرُ
أَدْرَكْـــتُ أَنّــــي حُـــزْتُ مَـمـْلـَكَــتي
ورَأَيْـــتُ مَـــا لا يُـــدْرِكُ الْــبَـصَــرُ
الْـحُــبُّ هَـــذا الْحُــبُّ نَــزْفُ دَمِـــي
حــتَّــى أَمُـــوتَ وفَــوحُــه عَــطِــــرُ
مـــا الْــحُــبُّ إِلاَّ تَــــوْقُ أَجْـــنِــحَـةٍ
لا الْـــبُعْــدُ يَحْــجُــبُــها ولا السُّــتُــرُ
يَـــا لَـــفْــتَــةً حَـسْــنــاءَ تَــأْخُــــذُنَــا
نَــحْــوَ الْهَـــوى لاَ يـَنْــتَهِــي السَّــفَــرُ
فـــي رِحْــلَـــةِ الأَشْــــواقِ تَسْكـُنُــني
عَــيــْنـــَاءٌ فــيــها السِّــحْــرُ والْحَــوَرُ
قَــالــوا الْهَـــوى قَـــدَرٌ يَــحُــلُّ بــِنَـا
لاَ الْــعَــقْـلُ يَـدْفَــعُــهُ ولا الْـــحَـــذَرُ
سُـــلْــطـانُهُ يَــغْـــشَـى ضَــمَـائِـــرَنا
بِـــالجُــرْحِ يَــكْــتُــبُـنَا ويَــنْــحَــفــِرُ
قَــدْ سَــطَّــرَتْ ريــحُ الْهَـوى حُــلُمي
أَغْـــدو سَــــحَــابـــًــا ثُــمَّ أَنْــهَــمــِرُ
تعليقات