#البطيخ .. كنز من الغذاء والدواء
تناول شريحة من البطيخ كفيل بالقضاء على آلام العضلات
لندن - "الرياض"
يؤكد خبراء التغذية على الفوائد الغذائية والصحية للبطيخ الذي يعتبر من أهم الفواكه الموسمية التي يقبل الصغار والكبار على تناولها في الصيف.
وينصح الخبراء بالنظر بجدية إلى هذه الفاكهة الموسمية وإضافتها إلى النظام الغذائي الخاص بنا.
ويحتوي البطيخ على مادة البيتا-كاروتين التي تساعد على الحفاظ على نضارة البشرة ضد التجاعيد التي تظهر مع التقدم في العمر حيث أن الجسم يخسر مادة الكولاجين بعامل السن.
وبتناول 180 جرام من البطيخ يكون الشخص قح أمن حوالي 20 بالمائة من احتياجاته اليومية من فيتامين(ج) الذي يساعد في بناء والمحافظة على الكولاجين، ذلك البروتين الهيكلي الرئيسي في الجلد.
وبالإضافة إلى ذلك تناول البطيخ يخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 20 بالمئة حيث أنه يحتوي على مادة الليكوبين المضادة للأكسدة.
وكشفت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم أعلى مستويات الليكوبين كانوا 55 في المئة أقل عرضة للإصابة بسكتة دماغية من أولئك الذين لديهم مستويات أدنى.
ويقول خبير التغذية الدكتور سام كريستي "الليكوبين يحسن وظيفة الأوعية الدموية ويحميها من ضرر الكوليسترول في مجرى الدم".
ولتحقيق أقصى فائدة، يجب اختيار البطيخ فائق النضج وأن يكون لونه أحمر حيث أن احمرار اللون دليل على غنى الثمرة بالليكوبين وهو الذي يكسب البطيخ لونه الأحمر.
وبفضل مستويات الليكوبين المرتفعة في البطيخ فهو يعزز جهاز المناعة لدينا.
وتشير المزيد من الأبحاث إلى أن مادة الليكوبين يمكن أن تساعد على تدمير الخلايا السرطانية في وقت مبكر.
وفي هذا يقول الدكتور كريستي"الليكوبين مثل مضادات الأكسدة القوية يمكن أن تجرد الجذور الحرة التي ترهق جهاز المناعة عندنا من سلاحها قبل أن تضر أجسامنا".
ووجدت إحدى الدراسات أن الليكوبين قمع نمو أورام سرطان الثدي في الفئران، في حين ذكرت أخرى أنه كان له دور فعال في منع نمو خلايا سرطان البروستاتا.
وعلى عكس الكثير من الفواكه والخضروات، يمكن أن يوضع البطيخ في الثلاجة لمدة سبعة أيام دون أن يحدث انخفاض ولو طفيف في الليكوبين.
وينصح خبراء الرياضة بتناول شريحة من البطيخ عقب الفراغ من التمارين الرياضية أو عند الإحساس بآلام العضلات بعد الانحناء طويلاً على لوحة مفاتيح الكومبيوتر حيث أن البطيخ غني بالبوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم أعمال الأعصاب والعضلات.
وأكثر من ذلك، يساعد البوتاسيوم الجسم على الاحتفاظ بالكالسيوم، مما يحافظ على عظام ومفاصل أقوى.
ويحتوي البطيخ أيضا على مادة السيترولين التي تساعد في تحسين عمل الدورة الدموية.
كما أن البطيخ يلعب دوراً عظيماً في نقل المياه داخل وخارج الخلايا ويساعد الدورة الدموية في تدفقها والحفاظ على رطوبة الجسم.
ويحتوي البطيخ على مادة الكولين وهي مادة مغذية توجد في البيض ولحم الديك الرومي والقرنبيط وتساعد هذه المادة في تنظيم ساعات الجسم الداخلية.
لذا، إذا تعرضت للأرق لعدة ليالي فيمكن لشريحة من البطيخ او كوب من عصير البطيخ أن يساعدك على الاسترخاء والتمتع بنوم هادئ.
ولأنه منخفض السعرات الحرارية (40 سعرة حرارية في كل حصة) مع دهون صفر فيمكن تناول أي قدر من البطيخ دون خوف من زيادة الوزن. ولأن الماء يشكل 92 بالمئة من محتوى البطيخ فهو يساعد الجسم على طرد السموم الضارة.
وإذا كنت تشعر بامتلاء معدتك بالماء، فتذكر أن البطيخ يحتوي على السيترولين الذي يساعد الكلى على العمل بشكل أكثر كفاءة.
وتشير الدراسات الأولية على الحيوانات أن مادة السيترولين يمكن أن تقلل من تراكم الدهون الزائدة في أجسامنا عن طريق منع نشاط إنزيم معين، يرمز له بالأحرف TNAP.
تعليقات