تجاهل الأمور السلبية لتفادي الشعور بالذنب



من يهرب من الواقع السلبي مثل النعامة يدفن رأسه في الرمال
 
لندن - الرياض


    يقول علماء النفس بأن الطبيعة الفطرية للإنسان تجعله يتعمد ويقصد تجاهل وإغفال العلامات والمؤشرات السلبية للعديد من الأحوال والأوضاع والأمور في حياته لأنه يريد تجنب الشعور السلبي بالذنب المصاحب لها والابتعاد عنه حتى ولو كان يعلم يقيناً في نفسه بأن ذلك يؤدي فقط إلى تأجيله لفترة أطول.
كانت تلك النظرية نتاج دراسة بريطانية حديثة لعلم النفس الاجتماعي أجريت في جامعة "شيفيلد" بحثت في طريقة تعامل الإنسان فطرياً مع دلالات الأمور السلبية في واقعه المحيط وكيفية تجاهله عمداً وبوعي هذه الأمور بقصد عدم الشعور بالذنب حيالها حتى ولو كان ذلك يعني تأجيلها لوقت آخر.
وبينت هذه الدراسة بأن سلوك الإنسان الفطري في واقعه الاجتماعي وبيئته العامة لا يرغب في مواجهة أي شيء سلبي ويحاول دائماً الهروب منه وعدم التعامل معه ويبدأ ذلك بالتغافل عن مؤشراته الأولية والعلامات المؤدية إلى حدوث ذلك الشعور السيئ وتحمل عواقبه وتبعاته ويفضل إرجاء ذلك لاحقاً.
وشبه المختصون النفسيون حالة من يفعل ذلك بمثل من يدفن رأسه في الرمل هرباً من الواقع الذي لو حاول التعامل معه وحل المشاكل التي تواجه بتبسيطها والتفكير فيها لكان حاله أفضل وخصوصاً إذا كان من الأمور المهمة في حياة الشخص مثل وضعه الصحي والاجتماعي والمالي بوجه العموم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بنت الاجواد #شعر

فرحت لـك .. وأنـا معاليقـي حطـام #شعر

العود الأزرق والعبير لـ بن جدلان