ما ندم من استشار ولا خاب من استخار
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: أَمَرَهُ بِمُشَاوَرَتِهِمْ لِيَسْتَنَّ بِهِ الْمُسْلِمُونَ وَيَتْبَعَهُ فِيهَا الْمُؤْمِنُونَ وَإِنْ كَانَ عَنْ مَشُورَتِهِمْ غَنِيًّا.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:« الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ ». حديث صحيح
وسئل بعض الحكماء: أي الأمور أشد تأييداً للفتى وأيتها أشد إضراراً به ؟ فقال: أشدها تأييداً له ثلاثة: مشاورة العلماء ، وتجربة الأمور ، وحسن التثبت. وأشدها إضراراً به ثلاثة أشياء: الاستبداد والتهاون والعجلة.
وأوصى ابن هبيرة ولده فقال: لا تكن أول مشير ، وإياك والهوى والرأي الفطير ؛ ولا تشيرن على مستبد ولا على وغد ولا على متلون ولا لجوج وخف الله في موافقة هوى المستشير. فإن التماس موافقته لؤم ، وسوء الاستماع منه خيانة.
وكان عامر بن الظرب يقول: دعوا الرأي يغب حتى يختمر ، وإياكم والرأي الفطير. يريد الأناة في الرأي والتثبت فيه.
قال ابن المُسيِّب: ما اْستشرتُ في أمر واْستخرتُ وأبالي على أيَ جنبيّ سقطْتُ .
قال العتبي: قيل لرجل من عبس: ما أكثر صوابكم !!!؟ قال نحن ألف رجل وفينا حازم واحد ، فنحن نشاوره ، فكأنا ألف حازم . وقد قيل أوّلَ الحَزْم المَشورة. وقيل : إذَا صَدِئَ الرَّأْيُ صَقَلَتْهُ المَشُورَةُ .
وَقَالَ بَشَّارُ بْنُ بُرْدٍ :
إذا بلغ الرأيُ المشورةَ فاستعن
* برأي نصيحٍ أو نصيحةِ حازم
ولا تجعل الشُّورى عليك غضاضةً
* فإن الخـوافي قوةٌ للقوادم
* برأي نصيحٍ أو نصيحةِ حازم
ولا تجعل الشُّورى عليك غضاضةً
* فإن الخـوافي قوةٌ للقوادم
.
تعليقات