النمص والنامصة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين محمد ابن عبدالله ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد ..؛
أختى المسلمة :
هناك عادةٌ خبيثة سَرَت فى أوساط النساء ، وانتشرت بينهن انتشارَ
النار فى الهشيم .. هذه الفِعلة هى النَّمْص .
والنَّمْص : هو نتف شعر الوجه والحاجبين ، والمتنمصة : هى التى تطلب فِعل ذلك بها ، وهذا مِن تغيير خلق الله الذى تعهَّد الشيطانُ أن يأمر به بنى آدم حيث قال كما حكى الله عنه : ( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله )
[النساء:119] ..
وفى الصحيح عن ابن مسعودٍ - رضى الله عنه- أنه قال : (( لعن الله
الواشمات والمستوشمات ، والنامصات والمتنمصات ، والمتفلجات
للحُسن المغيرات خلق الله عز وجل )) ثم قال : "وما لى لا ألعن مَن لعن
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهو فى كتاب الله عز وجل ؟" يعنى
قوله: (( وما آتاكم الرسولُ فخُذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديدُ العقاب ))
[الحشر:7] ..
محاذير النمص :
1- التعرض لمعصية الله ومعصية رسوله .
2- التعرض للعنة الله ، ولعنة رسوله ، واللعن الطرد من رحمة الله
عز وجل .
3- التشبه بالكافرات والفاسقات , قال صلى الله عليه وسلم : (( مَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم) [رواه أحمد] .
4- الظهور بمظهر القدوة السيئة للأخريات .
5- طاعة الشيطان .
6- ضياع المال والوقت .
7- المجاهرة بالمعصية .
8- أنه قد ثبت طبياً أن نتف الحاجبين يُعَرِّض الوجه لتورمات وأمراض عديدة .
** سُئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله : ما حُكم تخفيف الشعر الزائد عن الحاجب ؟
* فأجاب : لا يجوز أخذ شعر الحاجبين ولا التخفيف منهما لما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم: (( أنه لعن النامصة والمتنمصة )) ، وقد بَيَّن أهل العلم أن أخذ شعر الحاجبين من النمص .
أُخَيَّتى :
هل تعلمين أن النَّمْصَ كبيرةٌ من الكبائر ..؟!
أتدرين لماذا ؟
لأن النبى صلى الله عليه وسلم لَعَنَ مَن يفعله ، وأىُّ ذنبٍ لُعِن فاعِلُه دَلَّ
على أنه من الكبائر .
فكيف تُصِرِّين أختاه على فِعل هذه المعصية وأنتِ تعلمين أنها كبيرةٌ وطاعةٌ للشيطان .
فالتوبة التوبة والإنابة والرجوع إلى الله .
واعلمى أن للتوبة الصادقة شروطاً لا بد من تحققها وهى :
* الإخلاص لله عز وجل .
* الإقلاع عن المعصية .
* الاعتراف بالذنب .
* الندم عليه .
* العزم على عدم العودة إليه .
* أن تكونَ التوبةُ قبل حضور الأجَل ، وقبل طلوع الشمس من مغربها .
وصلَّى اللهُ على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم
.
تعليقات