تجربة بريطانية تبشر بإعادة البصر لملايين العميان
الأولى من نوعها في العالم ..
التجربة الرائدة تهدف لعلاج التدهور البقعى الشبكي
تم في مستشفى بلندن ولأول مرة في العالم تطبيق تقنية ثورية تبشر بإعادة البصر للملايين من العميان.
ويضيء الإجراء الجديد الذي يستغرق 45 دقيقة ، قناديل الأمل في نفوس المصابين بالتدهور البقعي البصري المرتبط بتقدم السن الذي يعد السبب الرئيس للعمى لمن تزيد اعمارهم على 60 عاما حول العالم.
ففي التقنية الجديدة التي تم تطبيقها في مستشفى مورفيلدز للعيون بالعاصمة البريطانية قام الأطباء بإيلاج رقعة من الخلايا الجذعية في شبكية امرأة بأمل تمكينها من استعادة القدرة على الإبصار. وسيتم التحقق من النتيجة النهاية في شهر ديسمبر المقبل.
ويقول الأطباء إن المرأة لم تعانِ من أي تعقيدات وإنها تتعافي جيدا بعد اخضاعها للتقنية الجديدة.
وتم توسيع هذه التجربة الجديدة لتشمل 10 مرضى آخرين. وإذا تكللت بالنجاح فان التقنية الجديدة ستتوفر في المستشفيات الحكومية البريطانية في غضون عامين ونصف.
ويتم تطبيق التقنية تحت تخدير موضعي وتتضمن اخذ خلية جذعية واحدة وإنباتها في رقعة طولها 6 مليمترات مربعة وتحتوي على 100,000 خلية صبغية شبكية.
يلي ذلك طي الرقعة وحقنها داخل العين عبر قطع صغير، ثم بسطها ووضعها خلف الشبكية لتحل محل الخلايا التالفة.
ويقول جراح الشبكية البروفيسور ليندون دا كروز الذي اجرى العملية ،" هناك امكانية حقيقية لأن يستفيد ضحايا العمى الناتج عن التدهور البقعي البصري من زراعة هذه الخلايا في المستقبل."
وتنجم هذه الحالة المرضية عندما تصاب الخلايا في وسط الشبكية بالتلف نتيجة تقدم السن، ما يؤدي الى فقدان الرؤية المركزية. أما الخلايا الجذعية فهي عبارة خلايا خاوية يمكن اعادة برمجتها لتتحول إلى أي نوع من الخلايا ومن ثم يمكن أن تحل محل أي
نسيج تالف في الجسم .
البقعة الصفراء توضح التلف البقعى في الشبكية
تعليقات