أين عنوان عبدالملك بن مروان.؟

كتب : عبد الله الجعيثن

    ورد في كتب التراث أنّ عبدالملك بن مروان خطب ابنة التابعي الشهير سعيد بن المسيب لابنه الوليد، ولي العهد فرفض سعيد.. وبعد أيام من رفضه حضر حلقته طالب علم فقير اسمه (عبدالله بن أبي وداعة) فسأله سعيد: لماذا غبت أياماً؟ فاعتذر بأن زوجته توفيت فشُغل بها.. فسأله: وهل استحدثت امرأة غيرها؟! فقال: يرحمك الله! .. أين أنا من الدنيا اليوم وما أملك إلا ثلاثة دراهم!.. من يزوجني؟! فقال سعيد فوراً: أنا! .. فذهل عبدالله!.. لكن الرجل جاد فدعا سعيد نفراً من الحضور وزوج عبدالله ابنته على الفور بمهر ثلاثة دراهم، وهي البنت التي رفض أن يزوجها الوليد بن عبدالملك والذي كان مستعداً لدفع وزنها ذهباً كمهر وجعلها سيدة زمانها وإسكانها القصور!. ذهل عبدالله هذا وذهب حائراً لبيته الصغير الخالي إلا من الأثاث البالي وهو يفكر ماذا يفعل؟! فلم يقطع تفكيره إلا طارق بالباب فإذا بأستاذه سعيد يقول: إنك رجل عزب فكرهت أن تبيت الليلة وحدك! هذه امرأتك!.. وإذا العروس خلف أبيها خجلى تعثر في خطاها فدفعها إليه وانصرف! دخلت العروس المسكينة فسقطت من الخجل! ولم يكن عبدالله أقل منها ذهولاً وخجلاً فسارع إلى قصعة فيها بقايا خبز وزيت كان يتعشى بها فخبأها لهوانها.. ثم فكر فخرج للجيران وأخبرهم فأرسلوا نساءهم للعناية بالعروس وإيناسها..)
انتهى
-

الأبيات التالية لعلقمة الفحل:
فإنْ تَسألوني بالنِّساء فإنَّني بصيرٌ
بأدواءِ النِّساء طبيبُ
إذا شاب رأسُ المَرْءِ أو قَلَّ مالهُ
فليس له من وُدِّهِنَّ نصيبُ
يُرِدْنَ ثَراءَ المالِ حيثُ عَلِمْنَهُ
وشرْخُ الشَّباب عنْدَهُنَّ عجيبُ 
.